في ظل ما يشهده قطاع الرعاية الصحية فى العالم كله من استثمارات هائلة فى القطاع من إندماج و إستحواذات وشراكات في المجال الطبي ،الأمر الذي يفرض نفسه بقوة نحو الاستجابة السريعة لتحديات التطوير المستمر لتحسين أداء خدمات الرعاية الصحية، وهذا يجعل المنشآت الطبية تسعي دائما لمواكبة هذا التطوير ،و أصبح وجهة نظر الإدارة العليا و أولوياتها هي المحافظة علي العملاء الحاليين و استقطاب عملاء جدد من اجل تحقيق أعلى درجة من الرضا لجميع العملاء و من ثم تحقيق أعلى معدلات ربحية . وأصبحت الميزة التنافسية بين منشأة طبية و غيرها هي الركيزة الأساسية التى يستعين بها العميل في المفاضلة بين إختيار مقدم خدمة طبية دون الآخر . يشمل هذا التطوير كافة الأطراف المعنية من هيكل تنظيمي يتسم بالقوة موضوع و موافق عليه من الإدارة العليا و يعرفه جميع العاملين بالمنشأة ثم وضع نظام تشغيل يساعد على تنفيذ أهداف المنشاة الطبية و الذى يمكن من خلاله تدفق البيانات و المعلومات داخل المنشأة الطبية بسهولة و يسر .و هنا يأتى دور القائمين على هذا النظام بداية من الإدارة العليا و مرورا بالإدارة الوسطي إلى أن ينتهى بإدارة التشغيل و يشمل كافة العاملين داخل المنشاة. من خلال هذه التوليفة القوية و المتماسكة يعمل كل طرف من أطرافها علي خدمة بعضه البعض وتستطيع المنشأة الطبية بذلك أن تنافس فى القطاع بقوة ويتحقق أهم هدف وهو سعي جميع العملاء إلى اختيار هذه المنشأة الطبية لتقديم الخدمات لهم و يتحولون الى عملاء مخلصين للمنشأة الطبية و مدافعين عنها و بقوة في حالة ترويج إشاعات أو أخبار كاذبة عنها تعوق مسيرتها نحو الأمام…